حوار ما بين ماسوني ومتسائل
س- متى يهتم المرء بالشأن الماسوني؟
ج- عندما يسأل وجدانه بعض الاسئلة ومنها:
- من أين اتيت؟
- ما هو معنى حياتي؟
- هل أملأ حياتي كما يجب؟
- الى أين أنا ذاهب؟
- إن أضفت روحانية لحياتي ماذا يزيد عليها؟
- لن أجيبك عن هذه الأسئلة التي أطرحها أنا أيضاَ، إلا انني اؤكد لك أن الماسونية تفتح لك الطريق المؤدي الى الإستنارة الكاملة.
س- أقرأ بشكل دوري فضائح عن الماسونية، ما حقيقة هذا؟
ج- هذه تساعد في بيع المنشورات من كتب ومجلات وجرائد، أما الماسونية الحقيقية فهي بعيدة كل البعد عن هذا. الماسون اناس مثلي ومثلك يقومون بحياتهم الإجتماعية والعائلية بسلام وأمان.
س- يقال أن الماسونية تسعى لاقامة الصفقات التجارية.
ج- لا شئ من هذا. في أكثر الاحيان لا نعرف تجارة أو عمل أخ في محفل آخر.
س- تتداولون أسرار لا تفشوها لاحد؟
ج- هناك سرّان معترف بهما:
1- يمنع على أي أخ أن يفشي إسم أخ له لان هذا من الحريات الشخصية.
2- لن يفشي لك احد ما اختبره في حفلة تكريسه. هذا الإختبار يختلف من شخص الى آخر ويصعب الإفصاح عنه. أما كل ما عدا هذا تجده في منشورات وفي المكتبات.
س- هل حقيقة أن عندكم كلمات واشارات تتعارفون بها؟
ج- هذا صحيح، إنما لا تفيدك إن لم تكن ماسوناً.
س- يقال أن لكم طقوساً غريبة؟
ج- نقوم لإفتتاح أعمالنا بشعيرة وكذلك لإغلاقها، لا شئ إستثنائي في هذا. جميع التجمعات الإجتماعية تبدأ بشعيرة حتى الألعاب الرياضية.
س- هناك طقوس مختلفة من بلد الى آخر وحتى في داخل البقعة ذاتها؟
ج- نعتبر التنوع حق من حقوق الإنسان للتعبير، فهذا خيار ذاتي. كذلك تتنوع النوادي الخدماتية الإجتماعية من “روتري” و”ليونز” الخ. أما مضمون العمل وجوهره فهو آخر.
س- إذا ماذا تفعلون في محافلكم؟
ج- ما بين شعيرة الإفتتاح والختام نقوم بأعمال. نعمل على أنفسنا ونساعد إخوتنا في إستيضاح بعض الأمور. ونحاول الإجابة عن الأسئلة التى طرحتها عليك في البداية واخرى كثيرة.
س- ما نوع الأعمال التى تقومون بها؟
ج- يقوم كل منا على بحث خلال فترة زمنية أقصاها سنة. يختار الأخ البحث او يطلب منه. بعد دراسة وتدقيق يعرض الأخ ملخصاته علينا. هذه طريقة حسنة للمشاركة والإستفادة والتقدم.
س- واذا كان ما قمتم به غير كامل او متناقض، ماذا تفعلون؟
ج- بعد عرض الموضوع نضعه في المناقشة. ونفسح المجال أمام كل أخ ومن دون أي قيد أن ينقض، يؤكد أو يضيف ما عنده.
س- ما هي المواضيع التي تتداولونها؟
ج- جميع المواضيع ما عدا المواضيع الدينية والسياسية.
س- يقال أن بعد جلساتكم تأكلون وتشربون بوفرة؟
ج- لا شئ من هذا، إنما الإجتماع حول ممالحة يطيل ويعمق الحوار ويوطد عروة الإخوة بين افراد عشيرتنا.
س- هل تشبه الماسونية الجمعيات المبتدعة؟
ج- لا أحد يلزمك على الدخول، وعندما تريد أن تترك لن تجد احداً يرغمك او يطالبك بشئ.
س- هل الماسونية جمعية ذكورية؟
ج- لا، هناك محافل للرجال فقط كما هناك محافل للنساء فقط كما يوجد محافل مختلطة.
س- هل يجب أن اكون منخرطاً سياسيا أو دينيا للدخول؟
ج- بما أن المحافل الماسونية لا تتعاطى السياسة ولا الدين، فانتماآتك لا تهمنا.
س- وإن تحدثت مع أحد آخر أو إتصلت بأحد للإستطلع أكثر ولم اتقدم للدخول؟
ج- هذا شأنك.
والسلام عليكم.
– حقوق النشر: الدكتور ميشال الخوري © ٢٠٢١