مقارنة ما بين حياة كرشنا ويسوع.
كما سبق وقدّمنا الماسونية لا تحارب كما لا تعادي الديانات والمعتقدات ولا تتدخل في أمور أهليها. إلاّ أن الماسون وفي دراساتهم يقارنون ما بين المعتقدات لوضع هذه المواد بين يدي الباحثين دون أن يكون للماسونية رأي في أحقية، صوابية أو خطأ مضامينها.
كنا قد عرضنا بعض التأثيرات الوثنية على المعتقدات السائدة، ونعرض هنا ما ورد في كتب الهنود عن كرشنا مقارنة على ما ورد في بعض كتب المسيحية.
كما في جميع المواضيع التي تمس المعتقد، يمتنع الماسون كمجموعة من الحكم على دراسة ويتركوا إختيار التموضع لكل فرد لوحده أمام وجدانه دون الحكم عليه ولا على خياراته.
تشابهت بعض الروايات، فهل نقل أحدهم عن الآخر؟ أم هي تيارات كونية متشابهة!
هل الديانات تكمّل بعضها البعض؟ أم أنها تتأقلم بحسب المفهوم الزمني والجغرافي لفئة لإيصالهم الى الغاية الواحدة.
يقول أهل العرفان: “تتعدد الطرق والغاية واحدة”. وتقول الهرمسية:” كما في الأعلى كذلك في الأسفل”. قال الصوفي ذا الاصول المالية (مالي) وفي الحديث امادو امتابي با (Amadou Hampâté Bâ)، “للجبل قمة واحدة، أمّا الطرق المؤدية للقمة تتعدد”. مما يفيد بوجود طرق أخرى قد تختلف عما هو سائد في الوصول الى الهدف المرجو. فإذا كان المصدر واحد فقد تتعدّد الطرق أما النتيجة واحدة.
النور لا يخرج إلا نورا،ً والبلد الطيب يخرج نباته الطيب.
أقوال الهنود في كرشنا ابن الله : | أقوال المسيحيّن في يسوع ابن الله: |
كرشنا هو: “المخلّص، والفادي، والمعزّي، والراعي الصالح، والوسيط وابن الله، والأقنوم الثاني من الثالوث المقدّس، وهو الآب والابن وروح القدس”. | يسوع المسيح هو: “المخلّص، والفادي، والمعزّي، والراعي الصالح، والوسيط، وابن الله والأقنوم الثاني من الثالوث المقدّس: وهو الآب والابن وروح القدس. |
(1) ولد كرشنا من العذراء ديفاكي التي اختارها الله والدة (كذا) بسبب طهارتها وعفّتها. | (1) ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لإبنه بسبب طهارتها وعفّتها. |
(2) قد مجّد الملائكة ديفاكي والدة كرشنا ابن الله وقالوا: “يحقّ للكون أن يفاخر بابن هذه الطاهرة”. | (2) فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيّها المنعِم عليها الرب معكِ. |
(3) عرف الناس ولادة كرشنا من نجمه الذي ظهر في السماء. | (3) لمّا ولد يسوع المسيح ظهر نجمه في المشرق، وبواسطة ظهور نجمه عرف الناس محل ولادته. |
(4) لما ولد كرشنا سبّحت الأرض، وأنارها القمر بنوره، وترنّمت الأرواح، وهامت ملائكة السماء فرحاً وطرباً، ورتّل السحاب بأنغام مطربة. | (4) لمّا ولد يسوع المسيح رتّل الملائكة فرحاً وسروراً، وظهر من السحاب أنغام مطربة. |
(5) كان كرشنا من سلالة ملوكانية ولكنّها ولد في غار بحال الذلّ والفقر. | (5) كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه “ملك اليهود” ولكنّه ولد في حالة الذلّ والفقر بغار. |
(6) لمّا ولد كرشنا أضيء الغار بنور عظيم، وصار وجه أمّه ديفاكي يرسل أشعة نور مجد. | (6) ولمّا ولد يسوع المسيح أضيء الغار بنور عظيم أعيى بلمعانه خطيب أمه يوسف النجار. |
(7) ومن بعد ما وضعته صارت تبكي وتندب سوء عاقبة رسالته فكلّمها وعزّاها. | (7) وقال يسوع المسيح لأمّه وهو طفل:” يا مريم أنا يسوع ابن الله، وجئت كما أخبرك جبرائيل الذي أرسله أبي اليك. وقد أتيتُ لأخلّص العالم”. |
(8) وعرفت البقرة أن كرشنا إله. وسجدت له. | (8) وعرف الرعاة يسوع، وسجدوا له . |
(9) وآمن الناس بكرشنا، واعترفوا بلاهوته، وقدّموا له هدايا من صندل وطيب. | (9) وآمن الناس بيسوع المسيح، وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من طيب ومرّ. |
(10) وسمع نبيُّ اليهود (نارد) بمولد الطفل الإلهي، فذهب وزاره في كوكول، وفحص النجوم، فتبيّن له من فحصها أنه مولود إلهي يعبد. | (10) ولما ولد يسوع في “بيت لحم” اليهودية في أيّام هيرودس الملك، إذ المجوس من الشرق قد جاءوا الى أورشليم قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟! |
– حقوق النشر: الدكتور ميشال الخوري © ٢٠٢١